الصحابي الذي تقابل مع المسيح الدجال في جزيرة قبرص ..!








حديث تميم الداري عن المسيح الدجال أكثر ما أثير من جدل حول تميم ورواياته حديث الجساسة ، وهو حديث أخرجه الإمام مسلم ، وروته فاطمة بنت قيس رضي الله عنها من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو يحدث الناس عن الدجال ، كما سمعه من تميم الذي كان نصرانياً ثم جاء فأسلم ، وحدث النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- بحديث يوافق ما كان يحدث - صلى الله عليه وسلم- أصحابه عن الدجال وصفته . وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جلس على المنبر وهو يضحك فقال : ( ليلزم كل إنسان مصلاه ،
 ثم قال : أتدرون لم جمعتكم ؟ 

قالوا : الله ورسوله أعلم ،

 قال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم ، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهراً في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر ، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر ،

 فقالوا : - ويلك ما أنت ؟ -فقالت : أنا الجساسة. - قالوا : وما الجساسة ؟ -قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق. -قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة. -قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً ، وأشده وثاقاً ، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد. 


قلنا : ويلك ، ما أنت ؟ 

-قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟

 -قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، 

قلنا : وما الجساسة ؟ 

قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة. -فقال : أخبروني عن نخل بيسان.


 -قلنا : عن أي شأنها تستخبر. 


-قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ -قلنا له : نعم. 

-قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ،

 قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية. 

-قلنا : عن أي شأنها تستخبر؟ 

-قال : هل فيها ماء ؟ 

-قالوا : هي كثيرة الماء. -قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب 

، قال : أخبروني عن عين زغر.

 -قالوا : عن أي شأنها تستخبر

 -قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين؟

 -قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها. 

-قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ 

-قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب.

 -قال : أقاتله العرب ؟ 

-قلنا : نعم. -قال : كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. -قال لهم : قد كان ذلك؟ 

-قلنا : نعم. -قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها.

 قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ فقال الناس : نعم. فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر الشأم أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق. 

قالت: فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم 

رواه مسلم في صحيحه برقم (2942) ، فهو حديث صحيح

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire